عَك .. !!

من غير مقدمات عشان الواحد مش ناقص خنقة و انتم اكيد مش ناقصين برضه .. كفاية خطابات مرسى افندى علينا .. !!

قصر الكلام ..

بسم الله الرحمن الرحيم

" فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ "

صدق الله العظيم

كتير مننا بيقرأ هذه الآية و بيعدى عليها مرور الكرام .. و مش بيفكر فى معناها .. الا انها و رغم بساطتها الشديدة بتحمل معانى عميقة جدا جدا ..

يعنى ربنا عز و جل ربط بين الايمان بذاته الالهية جل فى علاه و بين امرين بس .. ملهمش تالت .. الأول "اطعمهم من جوع" و التانى " آمنهم من خوف " ..
يعنى نفهم من كدة ان لازم يتوفر الشرطين دول فى اى رب بيت .. يعنى برضه من الاخر عشان تحكمنى و تبقى على راس وطنى لازم توفر ليا و للشعب المصرى كافة الحاجتين دول .. طعام و أمن .. !!

لو راجعنا كدة بسرعة التلاتين سنة بتوع مبارك .. هتلاقى ببساطة شديدة ان فى بداية حكمه حاول يوفر الشرطين دول .. الا ان الشرط الأول "الطعام" بدأ يقل مع مرور الزمن .. و الشرط التانى "الأمن" بيزيد مع مرور الومن .. بس بسياسة الحديد و النار .. !!

و لو راجعنا السنتين اللى حكمنا فيهم مجلش مبارك العسكرى هنلاقى مفيش تغيير تقريبا .. غير ان الشرط التانى " الأمن " قل كتير جدا بفعل هروب الكثير من البلطجية من السجون بعد احداث ثورة يناير .. و اختفاء الشرطة من الشوارع .. !!

و لو راجعت السنة الكئيبة من حكم مرسى .. و رغم الوعود الكتير و رغم اخونة كل مفاصل الدولة من ساسها لراسها .. و رغم كل تسيس رجال الدولة لمصلحة جماعة الاخوان المسلمين .. الا ان الشرطين تقريبا بدأوا يتلاشوا ..

يعنى بالبدى كدة و على بلاطة .. احنا ضايعين ضايعين ضايعين لا محالة ..

يعنى برضه محدش من التلاتة دول جدير انه يحكم بلدنا .. بس يبقى السؤال مين اللى يقدر يحكمها و يحقق الشرطين اللى ذكرهم الخالق عز و جل .. غير بقية مطالب الثورة .. عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية .. !!

فطبيعى جدا تقوم ثورة يناير و تطيح بحكم الفاسد مبارك .. و تيجى بعدها موجة تانية اشد شراسة تحت لواء "يسقط حكم العسكر" .. و بعدها الموجة التالتة الاكثر شراسة فى التاريخ حسب اقوال الـ CNN  تحت لواء " يسقط حكم المرشد " . و بالتالى سقط حكم كل دول بقوة الشعب ..

الشعب المصرى .. اللى هو نفسه مكنش مقدر قوته و جبروته .. !! .. حط مليون خط تحت الجملة دى .. !! .. الشعب المصرى .. !!

تيجى نحسبها بالعقل .. احنا دلوقتى احرار تحت حكم رئيس مدنى مؤقت مدعوم بالسلطة العسكرية .. سميه حكم العسكر .. سميه حكم قراقوش .. المهم ان دة الوضع اللى البلد عليه الآن سواء مؤيد او معارض .. !!

و امريكا باعتك يا مرسى خلاص .. يعنى مفيش رجعة .. و بتنفخ دلوقتى فى حزب النور عشان تصدره المشهد السياسى الجديد .. بس مفقوسة يا باترسون يا حيزبونة .. !!

المهم ..

احنا مستنين الانتخابات الرئاسية المبكرة بعد 6 شهور .. و مخيرين بين 3 أطياف .. الأول " فلول فاسدون " .. الثانى " اخوان متأسلمون " .. الثالث " عسكر كاذبون " .. !!


فلول فاسدون .. رفضناهم و هنرفضهم و عزلناهم سياسيا بموجي قانون .. و رجوعهم للحياة السياسة مرفوض بشكل كبير من معظم اطياف الشعب .. خلصنا خلاص .. !!

اخوان متأسلمون .. لا هما اخوان و لا هما مسلمين .. شوهوا الاسلام و اخونوا البلد و فشلوا اداريا و سياسيا فى كل المهام و الوعود اللى وعدوها .. و انصارهم من الارهابيين السابقين و ارباب السجون .. وفصيل دموى ارهابى .. يبيعوا الوطن عشان مصالحهم .. و عايزين البلد كلها تخدم الجماعة و افرادها .. و مرفوضين رفض تام فى اكبر حشد فى التاريخ يوم 30 يونيو .. !!

عسكر كاذبون .. و ملخص الكلام سياسة الحديد و النار و احكام عرفية و اللى هيفتح بقه هيتحاكم عسكريا .. !!

قدامك 3 انظمة .. ملهمش رابع .. حاول تشوف مين فيهم اقل الاضرار .. و مين فيهم يقدر يحقق الحد الأقصى من الشرطين الاساسين لأى رب بيت " الطعام " و " الأمن " .. !!

ممكن نختلف فى قراية المشهد و فى قراية الاطراف .. و فى الأول و الأخر الكلام دة مش اكتر من رأى شخصى بحت ..

بس معتقدش ان من خلال التجربة و الأحداث فى خلال السنوات الثلاثة الاخيرة .. ان اكبر قوة موجودة فى مصر هى الشعب المصرى .. اللى مفيش نظام من الانظمة اللى اتكلمنا عنها يقدر يحرمه من حريته .. و انه فهم و وعى .. و ان الأنظمة كمان نفسها فهمت و وعيت قوة و جبروت الشعب دة .. و اى نظام هيحكم هيعمل مليون حساب قبل ما ياخد اى قرار .. !!

و بما ان المقال مقالى و المدونة مدونتى و انا ديكتايور بطبعى اؤمن بالاقصاء .. يبقى هقول رأيى و هاقصى اى رأى ميعجبنيش .. بلطجة .. و رأيى ان حكم العسكر بكل مساوئه و قيوده هو اللى هيقدر يحققلى اكبر قدر من الامن و الطعام ..

الا اذا كان القدر مخبى لينا حاجة افضل من التحول من فاشية دينية لفاشية عسكرية .. و ربنا يرزقنا برئيس مدنى منتخب .. و العسكر يصدق فى كلامه و يسلم السلطة .. و يحمى و ميحكمش .. بس يكون ريس بجد لكل مصر .. ريس ميكونش مرسى و لا مبارك و لا طنطاوى .. !! .. و منكونش مخيرين تانى بين المر ولا اللى أمر منه .. !!

اعتبروا كلامى عَك .. و عَك يعُك عَكا .. و من حق كل مصرى انه يعُك .. !!

و تبقى السيادة للشعب المصرى وحده .. !!
و الى اللقاء فى وطن بلا فلول و بلا عسكر و بلا اخوان .. و ميكونش معكوك سلفيين بنكهة آن باترسون .. !!