Visit My Facebook Page

Visit My Facebook Page. Press Like and Share it if you are interested .

Visit My Gallery on DeviantArt.com

Enjoy plenty of variable designs at My Gallery on DeviantArt.com

Contact Me In Person

This is my account on facebbok . You can text me there .

EGYPT Youth Revolution

25th January . EGYPT Youth Revolution . Click to see the original design .

ونسان

قصة قصيرة .. بقلمى .. قريبا ان شاء الله

الثلاثاء، ديسمبر 31، 2013

هَم يضَحَّك .. ذكريات طبيب تكليف .. الحلقة الثالثة




ازيكم يا شباب و يا شابات .. عاملين ايه ..
اخباراتكم ايه ..
مبسوطين ..
راس السنة قرب ..
كل تفجير و انتم طيبين .. 


بلاش سياسة .. !!
حاضر .. دة حتى مش مكانها يعنى ..

طيب نتكلم فى الرومانسية و العواطف و المحاسيس ..
ايه اكتر تفجير قلبك ارتاحله .. !!


بلاش رومانسية كمان .. !!
 

بلاش ..

بركة انكم بخير ..

ندخل فى المفيد ..

وصلنا لتالت حلقة من ذكريانى كطبيب تكليف فى وزارة الصحة المصرية باقبض تقريبا كله 1000 جنيه مرتب بحوافزه و تقييمه و سلطاته و بابا غنوجه .. و بدل عدوى 19 جنيه مصرى .. و محدش يتخدع و يفكر ان ال 19 جنيه دول زيادة على الالف .. لا .، ابسليوتلى .. دة جزأ منها

بقيت مادى قوى انا .. صح !؟

المهم وصلنا لحد ما ابلة صفاء دخلت عليا و فزعتنى و سالتنى سؤالها اللولبى العجيب .. اللى اتسألته مرتين فى يوم واحد ..
حاولت اهدى نفسي .. و نزلت من فوق المكتب اللى طلعت قوقه من الرعب .. و حاولت امسح عرقى بكم البالطو الابيض .. و استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. و استغفرت ربنا

- يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم .. و ايه لازمته الرعب دة يا ابلة صفاء .. لا يا ستى مش متنيل .. مش خاطب .. بس تقدرى تقولى كدة متكلمين عليا ..  
- متكلمين عليك ازاى يعنى يا دكتور .. !!
- يوووه .. قصدى يعنى متكلم انا و ابموضوع كله مسألة وقت .. قولى يا رب بس ..
- ربنا يوفقك يا دكتور و يكرمك .. ونبى شكلك ابن حلال ..
- تسلمى يا رب ..
- شكلك ابن حلال و ابن اصول كدة ..
- تشكرى يا ستى ..
- شكلك كدة ابن حلال و ..
- تشكرى جدا متشكرين .. ممنونين .. شاكرين افضالك .. ميرسى بيكوب .. ثانك يو .. شكرا .. تشكرات .. اتكلى على الله يا ابلة صفاء


خرجت ابلة صفاء .. و فى عقل بالى بقول انسانة مبالغ فيها .. بس مع الوقت اكتشفت انها كدة مع الناس كلها .. اللى بتكرههم قبل اللى بتحبهم .. فعلا اطيب خلق ربنا .. خرجت و قفلت الباب وراها .. و انا باحاول اضبط نفسي تانى و عمال اتخيل فى اول عيان هيجيلى .. او بمعنى اصح تانى عيان بعد بنت ابلة غالية .. و بصيت فى ساعتى لقيتها واحدة الضهر .. و قعدت استنى و استنى

استنى .. استنى

عدت نص ساعة ولا حياة لمن تنادى .. و لقيت ابلة صفاء بتخبط و داخلة .. و واقف وراها بقية التمريض .. و بتقولى احنا ماشيين بقى يا دكتور .. تؤمرنا بحاجة .. !!
 قلتلها بدرى كدة .. !! .. طيب و انا هاقعد لوحدى فى الصحرا دى و لا ايه ..
قالتلى لا لا .. رسلان زمانه جى دلوقتى .. و هيستلم مننا
قلتلها طيب ..


و قمت وقفت و خرجت اشوفهم و هما ماشيين ورا بعض زى البطة الام و و راها صف البط الصغير فى افلام الكرتون ..
راحوا عند باب الوحدة بعباياتهم السودة .. منهم اللى قعد على كرسي و منهم اللى قعد على الارض .. قى انتظار ولادهم او اجوازهم ييجى ياخدوهم وراهم على المكنة الصينى .. اللى هى وسيلة المواصلات رقم 2 فى مجاهل دمياط اللى كنت فيها
و للى بيسأل ايه هى وسيلة المواصلات رقم 1 .. فهى عربيات الجيب موديل 70 اللى عبرنا بيها القناة و دخلت تكهين .
اه والله زى ما بقولك كدة .. و منها كمان اللى كالوش رخص ولا نمر و منها اللى مدهون فسفورى و الوان فقع .. و بالمنتسبة ضيقة جدا من جوة .. معرفش اصلاعبرنا بيها ازاى


المهم ..

بدأوا يروحوا واحدة ورا التانية .. و انا قاعد على كرسي بتابع المنظر الخلاب للارض الزراعية اللى فى كل حتة قدام عنيا و الشمس اللى ضاربة فى نافوخى و الجاموسة اللى لسة مربوطة فى عمود الوحدة ..

و وسط هذا المشهد السريالى .. لقيت موتسيكل جاى طاير من بعيد .. و التراب وراه عامل عاصقة من سرعته .. و بالطو اللى سايقه طاير وراه بفعل الهوا .. و ضارب النضارة الشمس .. و داخل الوحد بحتة امريكانى .. جو ساسبنس بقى ..
قولت فى عقل بالى .. مييييين .. ارنولد شوارزنجر طلع من الناصرية .. !!

قالتلى اخر ممرضة كانت لسة مروحتش .. دة بقى رسلان .. واااااااااااااااااااد يا رسلااااااان تعابى سلم على دكتور اسلام الدكتور الجديد .. بسرعة يا ابن الموكووووووووسة ..
- يخربيت لسانك يا بت يا نوووووورا .. انتى مبتستريش ابدا .. ازيك يا يسرى يا ابن العبيطة .. !!


كان بيسلم على يسرى ابن نورا اللى لسانها زى ما انت شايفين .. و اللى كان رابط كرسي الاسنان بحبل و بيجرجه زى الكلب البلدى ..

دخل رسلان و سلم عليا و عرقنى بنفسه .. و خدنى و طلعنا لسحس بومب استاذ حسين اللى كان فوق فى المكتب عشان اخلص بقية ورق الاستلام ..

و قعدت على المكتب و قعدت امضى امضى امضى .. ورقة ورا ورقة و مش فاهم حاجة طبعا من روتين الحكومة .. ورقة واحدة بس اللى لفتت انتباهى .. بدل ادارة

و سألت ايه دى .. و فهمنى ان دة ورق عشان استلم بيه ختم النسر و استلم بيه بدل ادارة الوحدة .. عشان انا كدة بقيت طبيب اول الوحدة .. يعنى مدير الوحدة الصحية بمدين الناصرية فارسكور دمياط ..

يااااه على الاحساس و يااااااه على الزهو .. كنت متفشخر قوى بنفسى و متجاعص قوى فى قعدتى و قمت وقفت بكل فخر و اعتزاز بالنفس عشان اخرج من المكتب .. بعد ما استلمت ختم نسر الجمهورية العظيم

- فاضل بس الورقتين دول ..
- امضى فين يا سحس يا بركة ..
- هنا يا دكتور اسلام .. تحت كلمة مدير الوحدة ..
- بس كدة .. ادى امضاء و ادى التانية ..
- ختم النسر بقى ..
- احلى ختم لاجدع سحس بومب .. سلام يا سحس


اديتهم ضهرى .. مشيت خطوتين و انا فارد ضهرى .. ياااااااااه على الفشخرة .. ياااااااه .. طبيب اول .. و مدير الوحدة .. حتة واحدة .. يا دين النبى .. هى دى البدايه كلها تك تك تك و ابقى مدير الادارة ولا مدير السلام الدولى .. طبيب اول .. يا سلاااااام يا ولااااااااد ..

طبيب اول .. طبيب اول .. !! .. الكلمة رنت فى دماغى .. !!

وقفت عند باب المكتب .. و لفيت .. باصتلهم .. لمحت فى عنيهم نظرة الانتصار .. راح احساس الفشخرة من جوايا ..
طبيب اول ازاى يا استاذ حسين .. اومال فين بقية الدكاترة .. !!
 

- مفيش .. انت بس .. !!
- انا بس .. ازاى .. !!
- اه والله . !!
- ااومال مين كان قبلى و اللى شغال فى الوحدة .. !!
- دكتور مجدى كان جايلنا منتدب .. و انتدابه خلص النهاردة .. !!
- خلص .. !! .. امتى و ازاى .. !!
- ما انت لسة ماضى استلام عمل و عهدة منه اهو فى اخر ورقتين .. كدة انتدابه خلص .. و انت مضيت اهو .. و ختمت .. !! 

- مدير .. مضيت .. ختمت .. احيييييييه .. !! .. يعنى مفيش غيرى فى الوحدة ،. يعنى هاجى كل يوم .. !!
- ان شاء الله .. !! 

- احيييييييييييييييييه .. !!

و دى كانت اهم و اكبر احييه فى حياتى .. حتى أﻻن .. !!

نزلت من ام المكتب .. بلا سحس بومب بلا كرومبو .. الساعة يقت تلاتة و مفيش كلب جه يهوهو قدام الوحدة حتى .. قررت اتصل بمدير الادارة .. و لا احد يعبرنى

دخلت اترميت على المكتب .. بنفخ و متعفرت .. و متغاظ قوى من الخازوق الللى لبسته النهاردة .. عمال اهرى و انكت .. كل يوم اطخ المشوار ابن الجزمة دة .. لا لا .، مشتحيل .. لازم اروح الادارة بكرة اشوف الهبل دة .. مش هينفع كدة طبعا
وسط الهرى دة .. لقيت رسلان بيقولى .. مش يلا .. !! 
- يلا ايه .. !!
- الساعة بقت خمسة .. !!
- خمسة .. !!! .. بسرعة كدة .. !!
- هو المفروض نمشى امتى .. !!
- المفروض 24 ساعة .. بس احنا بنقفلها خمسة عشان المكان مش امان هنا .. !!
- مش امان .. !! .. يلا يا عم نمشى .. !!


قلعت البالطو .. اللى بالمناسبة ملبستوش تانى فى الوحدة بعد اليوم دة .. خرجت من العيادة الخارجية بكلم نفسي .. رسلان بيكلمنى و مبردش .. خرجت من الوحدة .. ركبت العربية مغموم .. بفكر فى مشوار كل يوم .. و فى الوحدة اللى مدخلهاش ولا عيان طول اليوم .. و فى الكائنات لللى اتعرفت عليها فى اول يوم .. و فى المرتب العجيب . و فى الشغل المحبط

الله يخرييت ابو الطب على يوم ما دخلته .. !!

دورت العربية .، الكاسيت اشتغل اتوماتيك عشان كنت نسيت اقفله .. لقيت الحج على الحجار بينوح و يقول "انكسر جوانا شئ .. اااه اه اااه"

قمت قافل ام الكاسيت .. مش ناقصاك يا ابو اشرف والله ..

دة باينه هيبقى مرار طافح .. 

و بعدين انا كنت بسمع على الحجار ليه اساسا .. !!!

الأربعاء، ديسمبر 04، 2013

هَم يضَحَّك .. ذكريات طبيب تكليف .. الحلقة الثانية



ازيكم يا شباب .، عاملين ايه
يعنى لا سلام و لا كلام .. ينفع كدة
يلا مش مشكلة .. بركة انكم بخير .. 

الحلقة دى هتكون طويلة شوية .. عشان هتتعرفوا فيها على معظم الشخصيات اللى هتقابلنى فى بقية الحلقات ان شاء الله لو ؤب العباد اراد و اطال فى عمرى .. 

وصلنا لفين بفى .. ايوة وصلنا للسؤال اللولبى بتاع اول كائن بشرى اشوفه فى الوحدة الصحية "هو انت خاطب .. !!"

حاولت استجمع نفسي من اللخبطة و المفاجأة .. و الشؤال الغير متوقع .. و بدأت اتلجلج و اخيرا لسانى قرر يتحرك و يبدأ قى الكلام "امم .. امم .. انا .. اصل .. بصى .. هو انا المفروض .. امممم .."
و قبل ما اكمل كلامى .. دة لو اعتبرناه كلام اصلا .. لقيت الكائن دة بيصؤخ بعلو صوته "يا ولااااااااااااااااد .. الدكتووووووور الجديييييييد وصل "

و لقيت باب بعيد قوى فى اخر الوحدة بيتفتح و بدأت الكائنات البشرية الاخرى فى الظهور .. واحدا تلو الاخر ..

طبعا كلهم ستات .. التخين و الرفيع و الطويل و القصير . و بدأوا يقربوا منى و يدققوا فيا شويتين تلاتة من غير ما حد ينطق بكلمة .. و جايبينى بعنيهم من فوقى لتحتى .. و ساعتها حسيت برضه احساس نفس الممثلة داليا البحيرى فى نفس الفيلم محامى خلع .. لما انعام سالوسة استقبلتها فى الدوار و الحريم فضلوا مبحلقين فيها ..

و وسط نظرات الذهول المتبادلة بيننى و بينهم .. لقيت صوت جاى من ورا السد البشرى النسائى اللى قدامى "اهلا اهلا اهلا .. يا اهلا و سهلا يا دكتور .. نورت الوحدة .. يا اهلا يا اهلا .. وسعوا يا بنااااااات" .. و بدأوا البنات يوسعوا .. و ظهر صاحب الصوت .. او يمعنى اصح صاحبة الصوت .. سيدة فى اول الاربعينات .. فى بدلتها الكحلى المميزة .. و طرحتها البيج او الشاى بلبن زى ما عرقت منهم معنى اخر للالوان بعد كدة .. و نضارتها الشمس السودة الغامقة بزيادة .. و اللى مقلعتهاش من يوم ما اشتغلت فى الوحدة لحد يوم ما سبتها .. و دى بقى كانت "ابلة صفاء" رئيسة التمريض .. و دى بقى اطيب حد فى التاريخ .. كائن كدة غريب عجيب توافقى النزعة .. مبيزعلش حد .. حد فظيع ..

و جابتلى كرسى اقعد عليه .. و بدأت تعرفنى على التمريض .. و الاداريين .. اللى كانوا موجودين وقتها ..

و دلوقتى هاعرفكم على الناس دى .. معظمها يعنى .. و نبذة عن شخصية كل حد فيهم

ابلة غالية .. و دى الكائن العجيب اللى قابلته فى اول الوحدة .. من الكتبة .. هى اللى كانت ماسكة دفتر الحضور و الانصراف .. و ياما لبستنى فى الحيط .. و دائمة الاعتراض على كتر شغلها .. مع انها اصلا ساكنة لزق فى الوحدة .. بتيجى الصبح تفتح الدفتر و تنام جنبه .. و الناس تمضى ليها و لاصحابها و جبايبها .. و يصحوها على الساعة 12 تروح تكمل نوم فى البيت .. اللى لازق فى الوحدة .. بتتعب يا عينى

مها .. ممرضة تنظيم الاسرة .. اكثرهم نشاطا و تعاونا .. و لا اسكت الله لها حسا .. كنت بعرق انها موجودة من قبل ما اوصل الوحدة بكيلو و نص .. بس قلبها على العيانين بجد .. مشكلتى معاها طريقتها فى المشى .. بتقكرنى بالبطة اللى ريشها منتوف .. و ماعتقدش انى شوفتها قبل كدة من غير كوباية الشاى الحبر فى ايديها

نورا .. ممرضة العيادة .. رويترز .. الداية شدتها من لسانها و امها بتولدها .. عندها قدرها رهيبة على الردح .. شغالة بسرعة 1000 شتيمة فى الدقيقة .. العيانين بيخافوا منها .. كل اهل البلد عارفينها و عارفين انها بلطجية .. كنت بحسها سيكيوريتى الوحدة .. دايما معاها ابنها الصغير يسرى .. اللى مبعرفش اشتمه عشان اسمه على اسم ابويا .. يسرى دة دايما بيزق كرسي الاسنان ابو عجل و بيجرى بيه فى الوحدة .. و ساعات راكبه حمار

ابلة انتصار .. صاحبة للمقولة الشهيرة المرعبة ليا و للعيانين "دفعت الجنيه .. !!" بصوتها المسرسع .. و ماعتقدش انى سمعتها يتقول حاجة غير الجملة دى .. واقفة على راس العيان .. و قبل حتى ما اسأله اى سؤال .. تطالبه بالجنيه .. و يا ويلنا يا سواد ليلنا لو فيه عيان خرج من غير ما يدفع الجنيه .. ممكن تطير فيها رقاب

ام دينا .. ممرضة الاسنان .. و دى اكبرهم سنا .. و ليها حكايات مع دكنور خالد دكتور الاسنان .. اللى مهووس بالتعقيم و مكافحة العدوى و ممرمط ام دينا معاه .. او بمعنى اصح هى اللى ممرطاه .. و ردها المعتاد عليه"رينا يبليك بواحدة تتجوزها تطلع عليك اللى بتعمله فيا يا دكتور خالد .. " .. ست صاحبة عيا .. باشا .. كبيرها تقوم تمسح كرسي الاسنان و الحوض بعد ما دكتور خالد ريقه ينشف معاها .. و تقوم و هى بتدعى عليه

و ابلة عزيزة .. ام البنات .. ممرضة الاستقبال .. اسما بس .. مبتعملش اى حاجة غير تغير على جرح .. دة لو وقتها سمح .. عيانة على طول .. بتكشف على نفسها و على بناتها 5 مرات كل يوم .. و مبتشريش اى دوا .. و لو صادفت و اشترته .. متاخدوش .. و تيجى تكشف تانى .. الفضا وحش .. هوايتها المفضلة العياط .. و الاغماء .. !!

و ابلة هانم .. و ابلة سلوى .. و ام محمد .. و ايناس .. و ابلة نجلاء .. عمال و اداريين .. مكنش فيه احتكاك كبير بيننا ..

و ندهولى على استاذ حسين كبير الاداريين عشان اخلص ورق الاستلام .. و مضيت عليه .، و بدات اول يوم شغل .. اللى بدأ بعد جلسة التعارف بخمس دقايق ..

عم حسين دة تقدر تقول عليه المتحرش الرسمى للوحدة .. مع ان مراته ابلة هانم معانا قى الوحدة .. و مع انها من عائلة الافندية اللى فعلا و حقا لها اصول تركية .. و باين عليها الصراحة .. بس تقول ايه بقى .. الكيف بيزن .. و ما يصدق يكتب مذكرات فى زمايله .. بس بيحبوه جدا .. معرفش ليه .. اسمه الحركى قى الوحدة "سحس بومب"

و فيه كمان استاذ كليلة .. ايوة زى ما قرأتم كدة بالضبط .. استاذ كليلة .. و معرفش دة اسم ولا وصف ولا شتيمة .. بس هو كاتب فى الوحدة .. و اللى بييجى الوحدة راكب كارو .. و بيربطه فى عمود النور جوة الوحدة .. لا تخرج قبل ان تقول سبحان الله

و كمان استاذ جمال .. اللى هو مسئول صرف المرتبات .. و مبيظهرش غير يوم القبض .. يعنى لما كنت ابقى فى العيادة و معايا كشف .. و اسمع زغاريد من برة .. و حد متقمص شخصية ماجد الكدوانى فى فيلم الفرح و بيقول بعلو الصوت .. وصل وصل وصل .. المعلم جمال وصل .. المرتب وصل .. احنا نبطشية بس صنايعية .. 

اعرف ان المرتب وصل .. !!

عرفتنى ابلة صفاء على الوحدة و وصلتنى العيادة .. و شرحتلى الجو .. و الورق العقيم .. و نظام صرف الادوية و هكذا .. و دعيتلى بالتوفيق .. و خرجت .. و فى انتظار اول عيان ..

طق طق .. الباب بيخبط .. الباب اتفتح .. متشوق اشوف اول عيان .. يا مسهل يا رب ..
سماعتى فى ايدى .. عشت الدور بقى .. و هيأت نفسي لاستقبال اول عيان ..

اول عيان دخل .. ايه دة .. دة مش عيان .. دى ابلة غالية تانى .. يا دى الاحباط .. عايزة منى ايه الست دى .. يا تري مصممة تعرف انا خاطب ولا ﻷ .. !!

"ايوة يا ابلة غالية .. اؤمرينى" .. رديت عليها و انا محبط و قرفان .. لقيت ابتسامتها مالية وشها .. منشكحة على الاخر .. و واقفة جنب الباب .. و مبحلقالى و مبتتكلمش ..

"اؤمرينى يا ابلة غالية .. !! " .. تانى

لقيتها بتبص من الباب برة و بتشاور لحد .. و بتقول كلام مش قادر اسمعه .. بس فهمت من الاشارات انها بتحاول تقنع حد يدخل يكشف ..

يا مسهل يا رب .. اول كشف

واضح انها نجحت فى اقناع اللى برة .. استشفيت دة من ابتسامها المنشكحة بزيادة .. و لقيت بنت داخلة تحت سن العشرين كدة .. و باصة فى الارض .. و وقفت جنب ابلة غالية لازقة فيها .. و لسة باصة فى الارض .. و فجأة الصحة دبت فى ابلة غالية و صوتها بقى يجلجل .. و بتعرفنى على بنتها اللى فى اولى اداب دمياط و اللى مش مخطوبة و اللى هى زعلانة عشانها اتأخرت فى الجواز رغم "انها زى الشهد و لهلوبة فى البيت" زى ما هى قالت حرفيا .. بس وقعت على رجليها من 15 سنة و عاملة لها كدمة فى رجليها و زرقاء و مضايقاها قوى .. و داخت بيها على الدكاترة .. و جاية للعبد لله اللى هيجيب التايهة

و فجأة بحركة لولبية لقييت ابلة غالية رفعت جيبة بنتها .. متتكسفيش يا بت دة دكتور اسلام .. حد يتكسف من الدكاترة .. و بقدرة قادر الجيبة تحولت لمينى جيب او هوت شورت عشان تورينى الكدمة .. اللى اسا كانت عند كعب رجلها ..

تنحت شوية .. شويتين .. تلاتة .. امم امم .. وقعتى امتى ..
ردت عليا البنت اللى وشها بقى الف لون .. امبارح .. !!

امبارح يعنى مش من 15 سنة و لف على الدكاترة .. !!

اديتها ضهرى .. و قلتلها تعمل عليها كمادات و هتبقى زى الفل .. اى هرى و السلام عشان اخلص من الموقف النيلة دة ..

مش هتكتبلها دهان يا دكتور ..
ﻷ كمادات كفاية ..
ليه .. اكتبلها دهان ..
طيب .. اهو .. هيموكلار ..

خرجت ابلة غالية و بنتها .. اللى مشوفتهاش تانى طول مدة خدمتى فى الوحدة .. و قفلت الباب وراها .. و اللى فى نفس اللحظة اتفتح تانى .. و دخلت ابلة صفاء بسرعة البرق وقفلت الباب وراها بسرعة جدا .. كأن فيه هجوم مسلح على الوحدة .. و انا قمت وقفت مرعوب من حركتها . و اعتقد انى وقفت فوق المكتب .. و خدت ابلة صفاء المشوار جرى من الباب لحد المكتب ..

اييييييييه .. فيى ايييييييه .. اييييه يا ابلة صفاء .. !!؟
مالك يا دكتور .. متقلقش .. متقلقش .. انا بس هسألك على حاجة بسرعة .. !!
خير .. خير .. !!
دكتزر اسلام .. هو انت خاطب .. !!؟

هنقف عند نفس السؤال اللى وقفنا عنده الحلقة اللى فاتت .. و اللى اوعدكم انه اخر مرة هيتسأل .. و نكمل فى مرة تانية ان شاء الله .. فوتكم بعافية 

الجمعة، نوفمبر 15، 2013

هَم يضَحَّك .. ذكريات طبيب تكليف .. الحلقة الأولى



ازيكم يا جدعان .. عاملين ايه ..
بركة انكم بخير ..

نخش فى المفيد و من غير رغى كتير .. ﻷن اصلا الموضوع نفسه رغى كتير 

الحكاية بدأت من اكتر من 10 سنين لما قابولنا فى المدرسة بكرة هنملا استمارات الثانوية العامة و كل واحد يقرر عايز ادبى ولا علمى .. و هاتوا 4 صور و الجو دة.. !!
 
سامعك ياللى بتقول ياااااه انت لسة هتحكى من اول ثانوى .. !! .. اه هاحكى .. ليك شوق فى حاجة !! ..

المهم .. !!

طبعا روحت البيت و قبل ما اكمل كلامى كانوا هلى واخدين القرار بالنيابة عنى .. علمى علوم طبعا .. عشان نبقى دكتور .. و اعتبروا رأيى تحصيل حاصل .. يعنى مالوش لازمة .. و هوبا علمى علوم .. هوبا طب القاهرة .. هوبا السبع سنين خلصوا .. هوبا الامتياز خلص .. هوبا بقيت تكليف و طبيب وحدة صحية قد الدنيا  .. !!

شفت الانجاز يا برنس .. 10 سنين فاتوا هوا ازاى.. !!

 بس العشر سنين دول كوم و السنة التكليف دى كوم تانى خالص  ..
مبدأيا كدة .. تكليفى كان قى وحدة صحية فى مكان اسمه الناصرية .. قرية فى فارسكور دمياط .. متفرقش حاجة عن الوحدة الصحية فى المزاريطة   ..

و انا مكنتش افرق حاجة عن دكتور ربيع .. !!

 عشان منتهش من بعض .. و الاقكار متتهش منى هنقسم الحكاية على فقرات :
  المكان و وصفه
 التمريض و الاداريين فى الوحدة
 العيانين و دماغهم
 مواقف مينفعش متتحكاش
 انطباعى الشخصى عن السنة دى

و عشان برضه الموضوع ميبقاش ممل .. هاخليه على حلقات .. يطلعوا اتنين .. يطلعوا تلاتة .. يطلعوا عشرة .. انا و نصيبى بقى من الافكار و الذكريات اللى هافتكرها .. بس المهم متزهقزش

ندخل فى المفيد

 اولا : المكان و وصفه 


قبل ما احكيلكم عن المكان .. اقولكم ازاى وصلتله ..

بعد تقريبا شهر تنطيط عشان اخلص ورقى ما بين الجامعة و الكلية اللى اصلا برة الجامعة و فعليا فى محافظة تانية (جامعة القاهرة فى الجيزة و طب القصر العينى فى القاهرة) و ما بين الوزارة و النقابة و مكتب تراخيص العمل .. طلعت ورقى و خدته و روحت على المديرية و منها على الادارة و اللى قابلنى مديرها بابتسامة من الخد دة للخد دة و كأنى محمد الفاتح و راجع بعد فتح قسنطينيية ..

 و طبعا زى كل المصريين كنت مكلم كل الوسايط اللى اعرفها عشان اروح مكان عدل .. و بياناتى كانت عند المدير قبل ما اوصله .. و لما لقيت استقباله العظيم و ضبه المفشوخ على اخره بدأت اصوات طبول النصر ترن فى دماغى .. سلم عليا و مسكنى بايديه الاتنين من كتافى و قاللى خد يا بطل .. و ناولنى ورقى و قاللى رووح ..
قلتله يا دكتور انا يعنى كنت طمعان فى كرم حضرتك انى اروح مكان كو ..
قاطعنى .. كويس جدا جدا المكان دة .. روووووح يلا روووح
قلتله : اصل يا دكتور ..
قاللى : روووووح
كل كلامى كانت اجابته واحدة روووح روووووووح

قلت مبدهاش و توكلت على الله و عرفت منه الطريق .. 

و بدأت الرحلة .. !!          

الطريق ليها عبارة عن مدقات طوب و زلط و ساعات و طين . و احيانا اخرى روث بهايم ..
على الجانيين اراضى زراعية .. و يمكن لون الاراضى الاخضر هى الحاجة العدلة الوحيدة فى السنة دى .. !!
 احساسى و انا داخل البلد اول يوم و ماشى بالعربية هو هو نفس احساس داليا البحيرى و هى ماشية وسط الغفر مع هانى رمزى فى فيلم ( محامى خلع ) .. و احساس االى البد لما لقونى ركنت قدام الوحدة و عرفوا تنى الدكتور الجديد للوحدة (اللى مكنش فيها دكاترة اصلا ) هو هو نفس احساس الغفر لما العباية وقعت من على كتف داليا اليحيرى فى نفس الفيلم .. و ظهر الحق  .. !!

المكان عبارة عن قرية زى ما قلت شبه المزاريطة .. كبيرها اسمه الحاج ربيع مدين .. و من سنين علق يافطة على الوحدة الصحية و سماها وحدة مدين .. فردة كدة .. و ليه معرفش .. و اللذيذ ان الادارة كمان مشت وراها و بقى بيتكتب بين قوسين الوحدة الصحية بالناصرية (مدين) ..

و طبيعى جدا تلاقى واحدة بتجرى ورا شوية بط فى الشارع .. او واحد راكب حمار معفن و لابس جردل مقلوب فى دماغه و عامل فيها صلاح الدين و ماسك ايد المقشة و عاملها سيف ..
ماستغربتش بعد كدة لما كنت بلاقى مدير المدرسة اللى جنبنا قاعد قدام البوابة الصبح بيشرب شيشة ..
و ماستغربتش برضه لما لقيت جامسوة مربوطة فى باب الوحدة .. !!

ثانيا : التمريض و الاداريين


 دخلت الوحدة .. اول لحظاتى المهنية كطبيب .. و عمال افتكر كل حلقات دكتور هاوس و جريز اناتومى اللى شفتها .. و احلامى الوردية بتتحطم قدامى واحد ورا التانى .. و عمال ابص يمين و شمال فى الصحرا اللى انا دخلتها دى .. فين الوحدة .. فين الطب .. فين الاستقبال .. فين هاوس .. طيب بلاش .. فين شيبرد .. طيب فين  العيانين .. فين البشر .. !!

 و قلت السلام عليكم .. و محدش رد السلام
.. 
 ندهت تانى .. يا اهل الله ياللى هنا .، سلاااااااااامو عليكووووووووو .. !!

لقيت صوت جاى من بعيييييييييييييد .. من عند ركبى كدة : و عليكم السلام ..انت الدكتور الجديد .. !!
 ببص لقيت خير اللهم اجعله خير .. كائن بشرى طوله لا يتعدى نص متر لابس اسود فى اسود .. دققت النظر سوية كمان .. و الحمد لله قدرت احدد النوع .. انثى .. !!

انثى .. هزيلة .. قصيرة .. تحس انها خارجة من القبر بكفالة .. صوتها مش طالع اصلا .. وشها قد السمسمة .. مكنتش عارف هى اللى قاعدة على الكرسى ولا الكرسى اللى قاعد عليها .. !!

 و ماسكة دفتر قدها مرتين  و نضارة واكلة وشها كله .. و وسط سرحانى دة سألتنى تانى : انت الدكتور الجديد .. !! و قبل ما تسمع اجايتى على سؤالها  سألتنى سؤال تانى غير متوقع اطلاقا .. على الأقل بالنسبة ليا .. !!

هو انت خاطب .. !!

كفاية كدا فى الحلقة دى عشان متزهقوش منى .. و ناخد فاصل و نواصل
افوتكم بعافية .. و اشوفكم الحلقة الجاية مع بقية الشخصيات العجيبة اللى هتظهر فى الوحدة فى أول يوم ليا كطبيب بشرى .. !!
سلاموووو عليكوووووو

الثلاثاء، سبتمبر 10، 2013

تبسّم .. لعله خير .. !!


يحكى أن فى سالف الأوان .. كان هناك ملكا عظيما ذو شأن فى قومه كبير .. يهوى صيد الحيوانات فى الغابة ..  و كان له وزيرا مخلصا مؤمنا يلازمه فى كل مكان و زمان .. و كان الملك يحبه حبا جما و ما كان ينقده فى شئ الا فى تفاؤله الشديد .. فما كانت تحدث مصيبة الا و اتبعها الوزير قوله المعتاد " تبسم .. لعل الله اراد بنا خيرا " ..

و فى يوم من الأيام خرج الملك بصحبة وزيره و حرسه الى رحلة صيد من رحلاته المعتادة .. و اثناء الرحلة جُرحت يد الملك جرحا شديدا غائرا .. و صرخ من الألم الشديد .. فأسرع اليه وزيره يطمنئه و يهدئ من روعه و يقول " تبسم .. لعل الله اراد بنا خيرا " .. فنظر اليه الملك غاضبا .. و لم ينطق ببنت شفه من المه الشديد .. و انطلقوا به الى طبيب القصر الذى بدأ سريعا فى معالجة يد الملك و تضميدها .. و صارح الملك انه لابد من قطع اصبع او اكثر من هذه اليد حتى لا تنتشر العدوى الا باقى أعضاء الجسد .. فرفض الملك ذلك رفضا قاطعا .. و طالبه الوزير المخلص بالهدوء و الاستماع لنصائح الطبيب مرددا "تبسم .. لعل الله اراد بنا خيرا " .. !!

اشتد الألم .. و لم يجد الملك مفرا من أن يقبل بنصيحة الطبيب .. و بُترت الأصابع المصابة .. و حزن الملك حزنا شديدا .. فنظر اليه وزيره قائلا : ´يا مولاى .. " تبسم .. لعل الله اراد بنا خيرا " .. فنظر اليه الملك غاضبا و الشرر يتطاير من عينيه .. و صرخ فيه " اى خير هذا و قد بُترت أصابعى .. !! " .. و امر بالقاء وزيره المخلص فى السجن .. فاستجاب الوزير لأمر ملكه و كرر بابتسامة هادئة " لعل الله اراد بنا خيرا " .. !!

و ألقى به فى السجن .. !!

و تمر الأيام و يخرج الملك مرة أخرى الى رحلة صيد .. فاذا ببعض الأفراد يهاجمون الملك و حاشيته .. و يأسرون الملك و يضعوه فى قفص كبير و يصحبوه معهم الى بلدتهم التى كانت تعبد الاصنام من دون الله .. و ارادوا تقديم قربانا عظيما الى صنمهم الاعظم .. فلم يجدوا خيرا من ان يقدموا ملكا ذو شان عظيم قربانا لصنمهم .. !!

و استعدوا لذبح الملك .. !!

قاطعهم كبيرهم و قال " كيف تسول لكم انفسكم ان تقدموا قربانا مشوها كهذا لالهنا العظيم .. هذا القربان لا يليق به .. انظروا الى يده .. ان اصابعه مبتورة " .. قوبلت هذا الكلمات بترحيب شديد من القوم .. و رفضوا تقديم قربانا مشوها لالههم .. و أطلقوا سراح الملك .. !!

عاد الملك بعد ان استرد حريته الى بلدته و قصره و طالب سريعا بالافراج عن وزيره المخلص .. و لما حضر الوزير .. فص عليه ما حدث .. و قال " لقد كنت محقا با صديقى .. فقد اراد الله بى خيرا .. فلو لم تقطع اصابعى بعد مرضى هذا لكنت فقدت حياتى .. و ذبحنى هؤلاء القوم الكافرين " .. فابتسم الوزير و هنأه على عودته سالما .. و استطرد الملك حديثه : " و لكن أخبرنى .. كيف اراد الله بك خيرا و انت فى السجن .. انى اذكر جيدا كلماتك عندما امرت بسجنك .. قلت " تبسم .. لعل الله اراد بنا خيرا " .. اخبرنى كيف ؟ " ..
قال الوزير الحكيم : " يا مولاى .. لو لم تسجننى .. لكنت اصطحبتنى معك فى رحلة صيدك كعادتك .. و لكان أسرنا القوم معا .. فسيجدوا اصابعك قد بُترت فتنجو منهم .. و سيجدوننى سليم معافى فساكون قربانهم .. و فقدت حياتى .. ان الله يريد بنا الخير دائما "

فابتسم الملك .. و قال " صدقت " .. !!

حكاية ممكن يكون كتير منك سمعوها .. و ممكن لأ .. بس رغم بساطتتها و رغم انها وارد جدا تكون خيالية الا انها بتعلمنا معنى من اهم معانى الحياة .. لعله خير .. ايوة .. الوزير فى القصة قابل كل مصيبة بابتسامة و ثقة فى الله عز و جل ان اكيد اللى حصل دة فيه خير حتى لو مش شايفينه دلوقتى ..

و انا مش واعظ و لا انا داعية و لا انا عم الشيخ اللى جاى يفكرك بربنا .. انا بس بحاول افكرك ان ربك كاتبلك الخير فى كل وقت .. و كل اللى مطلوب منك انك تثق فيه و بس ..

مش جاى اكلمك فى حلول و نماذج او حتى مشاكل .. انا جاى اكلم كلام عام .. عايم .. مش مترتب .. افكرك انك تقابل كل مصيبة قدامك بابتسامة و قول لعله خير .. و ثق فى ربنا .. و اعمل اللى عليك بعدها .. و اكيد هيكرمك

من فترة قالتلى صديقة عزيزة من اللى بيقرأوا كتاباتى تشجيعا ليا .. انى انفع اشتغل فى الشئون المعنوية .. فانا قررت النهاردة اعيش الدور شوية .. و ارفع من روحك المعنوية ..
تبسم .. يا اخى تبسم .. !!

هو انت يعنى لما تكشر و تقفلها و تشوف افدنيا سودة هتعرف تفكر و تحل و تربط .. دة اللى عايز يدندن اغنية لازم يبقى مزاحه رايق عشان مينساش كلامها .. ما بالك بقى و انت فى مشكلة بجد .. دو لازم يبقى مزاجك رايق و رايق و نص كمان ..

تبسمت .. ؟؟ .. لسة برضه .. ؟؟

قابل حياتك بابتسامة .. فشلك بابتسامة .. تعثرك بابتسامة .. مشاكلك بابتسامة .. ضعفك بابتسامة .. عجزك بابتسامة .. و قول لعله خير .. و سيبها على الله .. هتلاقيه بيحلها من عنده .. 

حتى و انت شايف كل حاجة بتنهار قدامك .. اعمل اللى عليك و خلى ثقتك فى ربنا كبيرة و ابتسم و قول لعله خير .. اكيد مشكلتك اهون بكتير من واحد هيتدبح عشان يبقى قربان لتمثال ..
 
 دراستك .. شغلك .. حبك .. جوازك .. مهما قفلت فى وشك .. قول لعله خير .. !!

تبسمت و لا لسة .. !؟

طيب اسمع دى .. نبى الله يونس عليه السلام لما يأس من قومه و سابهم و سافر .. ركب المركب و قالوا ان السفينة هتغرق و القصة اللى انت عارفها و القرعة طلعت من نصيبه و القوه من المركب .. و قذفه رب فى بطن الحوت .. !!

ايوة والله .. جوة بطن حوت .. الحوت بلعه .. مأكلوش .. دو فضل عايش جوة بطن الحوت .. !!
ايه مشكلتك اكبر من انسان عايش جوة بطن حوت .. اكيد لأ .. مش كدة .. !!

عارف خرج ازاى .. سمع تسبيح الكائنات البحرية بوحى من ربنا .. فافتكر قدرته و وثق فيه و سبح بحمده و استغفر .. الحوت قذفه على الشاطئ ..

اه بالسهولة دى .. شفت ازاى ؟؟
تبسمت اكيد .. صح ؟؟

مشكلتك ايه . فلوس .. عربية .. شغل .. محل .. زوجة .. ولاد .. دين .. اب .. ام . مرض .. مهما كانت مشكلتك اكيد مش اصعب من انك تبقى فى بطن حوت .. بس ثق فى ربنا .. و تبسم .. و قول لعله خير .. و اعمل اللى عليك .. و سيبها على ربك .. دة ربك كبير قوى قوى قوى ..

اقولك كمان .. مشكلتك بلدك .. ايوة بلدك .. شايفها بتنهار و بتضيع و بتقع قدامك .. اعمل اللى عليك و اشتغل عشانها .. عشانها و بس .. و قول لعله خير .. هتلاقيها قامت و فاقت .. !!

تبسم .. لعل الله اراد بنا خيرا .. !!

يا اخى تبسم

افوتكم بعافية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.