انا اسف يا ريس
العنوان
ليس بغريب عنك .. انا اسف يا ريس .. هو اسم لأكبر صفحة الكترونية حاربت
ثورة شباب مصر فى الخامس و العشرين من يناير .. و قبل ان تصفنى بأحد فلول
نظام مبارك البائد ، وجب التنبيه اننى لا اقصد بقولى " يا ريس " الرئيس
المخلوع مبارك .. لكننى اقصد - و بكل اسف - الرئيس المنتخب شرعيا محمد مرسى
.. حقا انا آسف يا ريس .. !!
آسف .. و اعتذر بشدة عن دعمى لك .. و مساندتى لك ..
اعتذر عن محاولاتى السابقة فى اقناع اصدقائى و المقربين لى لانتخابك
اعتذر اننى - عصرت على نفسى الف لمونة - و اعطيتك صوتى فى انتخابات الرئاسة
اعتذر اننى تناسيت - عمدا - انك شئت ام أبيت احد افراد جماعة المتأسلمين الكاذبين الخونة تجار الدين
اعتذر انك رئيسى
اعتذر انك اول رئيس مصرى منتخب فى تاريخ هذا الوطن
ففخرى بأنك أول رئيس مصرى منتخب لا يقل اطلاقا و بأى شكل عن قدر العار الذى يلاحقنى كلما تذكرت اننى ساندتك للوصول لهذا المنصب .. !!
لن
اقيم ادائك السياسى او الاقتصادى .. فلا املك الخبرة و العلم الكافيان
لمناقشة ذلك .. و لكنى اعلم تمام العلم انك لم تقدم شيئا يذكر لمصر و
للثورة .. ما ولت ارى الفساد و الانحطاط منتشرا .. ما زلت لا ارى الامن
الذى وعدت به .. ما زلت ارى تجاوزات جماعتك المتأسلمة تتاجر بالاسلام
لتحقيق مكاسب شخصية .. مازلت ارى مبارك نفسه - بس بدقن - .. ما زلت ارى
الحزب وطنى نفسه - بس بدقن - .. بل أسوأ كثيرا و احقر كثيرا .. !!
عارى يلاحقنى كلما ارى دماء ابناء مصر هى ارخص ما فيها ..
عارى يلاحقنى كلما اجد دعمك للقضية الفلسطينية اكبر و اعظم من دعمك للقضية المصرية ..
عارى يلاحقنى عندما ارى بأم عينى فساد كل المنظومات المصرية .. بلا استثناء ..
عارى يلاحقنى عندما ارى افراد جماعتك تستحوذ على كل المناصب ..
عارى يلاحقنى عندما ارى القتلة و الارهابيين خارج السجون بأمر شخصى منك ..
و يلاحقنى كلما اتذكر شباب الثورة خلف القضبان .. ايضا بأمر شخصى منك
عارى
يلاحقنى فى تأسيسيتك للدستور .. و يلاحقنى فى برلمانك المنحل .. و يلاحقنى
فى اعلامك .. و شرطتك و دفاعك .. و يلاحقنى فى شيوخك و متاجريك بالدين .. و
فيك .. !!
عارى
يلاحقنى كلما اتذكر اننى اعطيتك صوتى قبلا و ساندتك كثيرا حتى تصل بمصرنا
الى اكثر درجات الظلم و الجهل و التخلف .. على يديك و ايدى جماعتك .. و
اقرانك من اصحاب الدقون .. لا اراكم الله عزا .. !!
و الحديث عن فشلك يطول و يطول و يطول ..
و يبقى السؤال الأهم .. لمن أعتذر اليوم .. !!
هل اعتذر للشهداء .. ام لمساجيننا من الثورة .. ام للثورة نفسها .. ام لمصر .. ام للمصريين .. !!
و يا تُرى .. هل يكفى الاعتذار .. !!؟
سيدى
الرئيس .. باسم كل شعب مصر اتحدث .. لم نخلع مبارك كى نأتى بمثله .. و لم
ننقذ مصر من براثن الوطنى كى نؤخونها .. و لم نكن يونا كفارا كى تؤسلمها ..
سيدى الرئيس .. لم تعد بسيدى .. ايها الرئيس المصرى المنتخب .. انت
المسئول الاول و الاخير عن كل ما يحدث فى مصر .. انت و جماعتك المحظورة -
صدق القول و التعبير - و اربابك من الارهابيين و تجار الدين .. و اعلم جيدا
ان وقت الحساب قادم لا محالة حتى و ان طالت ايامك فى قصر الاتحادية ..
حتما ستخرج الينا و لن يفرق بيننا و بينك وقتها حراسك او زبانيتك او حتى
عشيرتك المزعومة .. !!
ايها الرئيس .. سترحل .. أنت و نهضتك .. !!
تنويه :
كُتِبت هذه الكلمات فى يوم السبت الموافق 17 - 11 - 2012 .. ذكرى حادثة قطار أسيوط التى راح ضحيتها 47 طفلا .. عرفت اسماؤهم من كراساتهم الملطخة بالدماء الزكية .. راحوا ضحية الإهمال و الفساد لينضموا الى أخوانهم الذين سبقوهم الى جنات الخلد - و هم كثر - .. اقرؤوا عليهم السلام و فضلا لا تخبروهم اننا اضعنا حقكم و حقهم .. حق أطهر من فينا .. !!
