السبت، ديسمبر 31، 2011

عهر الرجال

منذ قديم الازل و العهر صفة لا تطارد الا سيئات السمعة من النساء .. و صفة تسكن بيوت ضمت بين جدرانها عدد كبير من النسوة يشتهيهن رجال ممن نطلق عليهم " نسوانجية " و كأنه اعتراف ضمنى منا بقدراتهم الفائقة فى الايقاع بأكبر عدد من النساء .. متناسيين تماما اشتراكهم مع هؤلاء النسوة فى صفة العهر


لم نكن نعلم ان العهر سيحطم اسوار العزلة التى حصرته صراحة فى النساء و ضمنيا فى بعض الرجال .. ليظهر جليا و صراحة و بكل وضوح على جبين الكثير من الرجال من غير " النسوانجية " .. بل و صار فخرا لحامليه .. بكل اسف



• رجال تناسوا ضميرهم الانسانى و تباهوا صراحة بموت اخوتهم و القاء جثثهم فى شوارع مصر .. عهر الرجال
• رجال خاضوا فى شرف بنات مصر .. متباهين بسحلهن و ضربهن و تعريتهن امام العالم بأسره .. عهر الرجال
• رجال تفاخروا بعبوديتهم لملكهم " المبارك " من وجهة نظرهم .. و تناسوا ما الحقه بمصر فى ٣٠ عاما كاملة .. عهر الرجال
• رجال تفاخروا بعبوديتهم الجديدة لمجلس عسكرى .. يُفترض انه اطاح بمعبودهم السابق و انحاز لثورة شعب مصر .. عهر الرجال
• رجال تناسوا شرف العسكرية المصرية .. و طاحوا فى الارض فسادا و قتلا و سحلا و انتهاكا لحرمات نساء مصر .. عهر الرجال
• رجال تناسوا مسئولية قيادة مصر .. و طاحوا فى الارض كذبا و تضليلا و حرقا و خرقا .. عهر الرجال
• رجال غضوا الطرف عن " تحرير " مصر العظيم .. و انشغلوا بصناديق فارغة المضمون و المحتوى .. متعللين بنشر " الحرية و العدالة " .. عهر الرجال
• رجال اعتقدوا فى انفسهم حراس الفضيلة و " نور" الطريق الى الجنة .. و انطلقوا فى الارض مكفرين كل من خالفهم الرأى .. عهر الرجال

• رجال ارتضوا الحرية لأنفسهم و كفروا من منحوهم اياها .. و السبب " الليبرالية " .. عهر الرجال
• رجال تناسوا تقاليد و عاداتهم الشرقيه الاصيلة .. و تعللوا بالحرية المطلقة .. و طاحوا فى الارض فسادا و الحادا و كفرا .. عهر الرجال
• رجال قادهم " توفيق عكاشة " و " سبايدر " فى " عباسية " مصر للاحتفال بموت ابنائها فى " تحريرها " بسلاح عسكرها .. عهر الرجال
• رجال كانوا فى الامس القريب " مش نازلين التحرير " و صاروا فيما بعد " انا اسف يا ريس " و من بعدها " ابناء مبارك " و اليوم صاروا " نعم للمجلس العسكرى " او " ابناء المشير " .. عهر الرجال
• رجال غابت عقولهم و مات ضميرهم و تحجرت قلوبهم .. ابصروا بعيونهم الحقيقة و غضوا الطرف عنها .. و استلذوا ادمان العبودية .. عهر الرجال
• رجال اخطأت فى وصفهم بالرجال .. عهر الرجال



يا من ارتضيتم الذل و العبودية .. يا من استأثرتم بالحرية .. يا من كفرتم الحياة .. يا من تناسيتم الضمير .. كلكم آثمون

قد يتخيل البعض اننى وصفت كل رجال و فئات المجتمع بالعهر .. و يسألنى  " مَن مِن الرجال تبقى بلا خطيئة و قد نعت طبقات المجتمع كلها بالعهر .. !! "  .. و الجواب بسيط و واضح جلى للجميع .. العهر هو تصرف فردى مشين لصاحبه الذى شذ عن المنهج العام للفكر الذى يرتضيه لنفسه و قلبه .. و يا كثر الشواذ


العهر فى النساء صار مباحا .. بعدما صار فخرا لحامليه من اشباه الرجال 

هناك 9 تعليقات:

  1. رجال غابت عقولهم و مات ضميرهم و تحجرت قلوبهم .. ابصروا بعيونهم الحقيقة و غضوا الطرف عنها .. و استلذوا ادمان العبودية .. عهر الرجال

    ردحذف
  2. طريقة العرض حلوة و اسلوب الكتابة جميل و مضمون الموضوع عجبنى رغم ان باقى المواضيع اللى موجودة هنا قلش ........................ استمر

    ردحذف
  3. جبت الخلاصة والله

    ردحذف
  4. Louta : ماهو لازم يبقى فيه قلش عشان متجننش :)))

    ردحذف
  5. Sherin : شكرا ليكى جدا جدا :))

    ردحذف
  6. جميلة الفكرة يا إسلام

    و المضمون و الأسلوب متميز

    أتفق مع أغلب ما قلت

    و لكن لا أحب التعميم

    علشان كده عجبني لما أنهيت بقولك

    العهر هو تصرف فردى مشين لصاحبه الذى شذ عن المنهج العام للفكر الذى يرتضيه لنفسه و قلبه .. و يا كثر الشواذ

    فهو فردي :)و يشين صاحبه

    صدقت فهناك رجال في حاجة لكرموسوم y

    ردحذف
  7. زى كل مرة زى كل مرة رائعة
    الاسلوب والسرد والفكرة جميلة والتشبيه اجمل وتلخيص لكل الاوضاع والمواقف الخاطئةوالمشينة للعسكر ولااحزاب المتلونة واصحاب المصالح الشخصية فقط ولا لمصلحة الشعب والبلد
    وتألق مستمر ان شاء الله

    ردحذف
  8. لن أضيف على التعليقات المذكورة سابقاً سوى فكرة صغيرة أتمنى ان تقرأها و أنت صافي البال .
    أقول ذلك و أنا أحاول أن أتخيل كيف لأحدهم أن يكون صافي البال في هذه الايام الغريبة (سأكتفي بقول غريبة فأنا لا أريد أن أشتم)

    ما استنتجته من مقالك زيادة على كونك لا تحب الدم أي دم (رغم أنك طبيب؟؟) و لا تقبل أنصاف الحقائق و أنصاف الحلول و لا أنصاف التبريرات و تجد أن للانسان اي إنسان (إي إنسان ) كرامة لا يملك أحد قرار إهدارها و لا استباحتها.
    كما أني استنتجت أنك ستصبح في القريب العاجل هدفاً للوصوليين و مدّعي الشرف و الوطنية و ربما تتعرض للمسألة أيضاً
    لكني استنتجت شيئاً أخر ( تخيّل؟)
    لا أدري إن كان السبب هو أني مدركة تماماً لسخطك مما يحدث و لأنني أفهمه تماماً فقفز عقلي بين كلماتك حتى وصل للفكرة التالية أو لإن هاجساً يسكنني مما عشته يجعلني أهبّ دوماً لنصرة بنات جلدتي ضد ازداجية المعايير.
    حسب رأيك فإن:
    عهر المرأة هو بيع جسدها بينما عهر الرجل هو بيعه لمواقفه
    لنعود بذلك ثانية لمنطق أن المرأة ليست سوى جسداً
    فهي لا تملك من العقل سوى نصفه
    و البعض يتهمها أنها لا تملك روحاً أصلاً (أه و ربنا )
    تصنيف الرجل الذي ينبع من تشريحه الجسدي يصبح و بشكل غريب تصنيفاً ينطبق على قدراته الادراكية و ذكائه بل و شخصيته.
    لا زال عالمنا و ابناءه حتى من العقلاء منهم يستعمل تصنيفات لا يوجد لها ما يثبتها علمياً
    فإذا أردنا أن نعلي من شأن أحدهم قلنا عنه : رجل و الرجال قليل
    و إن أردنا الثناء على شجاعة لإحداهن قلنا: أخت رجال أو من ظهر راجل أو زي الرجال
    لكن من هم الرجال؟
    هل هم الذكور فقط؟
    أعتقد أن الأجابة هنا , هي أننا عندما نطلق كلمة رجل فإننا لا نعني التكوين الجسمي لإعضاءه بل نعني بها خلقاً و طباعاً معينة من القدرة على التحمل و الشجاعة و عدم الاستغلال و لا الخيانة و غيرها من صفات الابطال (و العرسان أيضاً)

    هاقد عدت من جديد لمقارنة كلمة رجل بالذكر.
    طيب أخيراً, ترى لماذا إذا أردنا أن ننعت فتاة نقول عنها : مسترجلة؟
    اللعنة , على أن أشرب قهوتي الصباحية لأفيق
    عفواً إسلام

    ردحذف
  9. تصوّر إسلام أنني عندما عدت لقراءة المقالة مجدداً وجدت أنك كتبتها 2011 و انا التي ضننتها قد كتبت للتو تعليقاً على الاحداث الحالية و الدماء التي سالت و الانقسام الذي ينخر.......

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.