الجمعة، سبتمبر 19، 2014

هَم يضَحَّك .. ذكريات طبيب تكليف .. الحلقة السادسة



السلاااااااام عليكم

يا هلا يا هلااااا

كييييييفكم و ازيكم و ازي احوالكم ..

بقالي كتيييير مهلتش عليكم بطلتي البهية ..


معلش .. مشاغل .. و ميشغلنيش عنكم غير الشديد قوي .. و المتين قوي .. و اللي بيرشق بالقوي .. و بيطلع من نافوخي بالقوي

.. اصلي عقبال امالتكم تقريبا كملت سنة في النيابة بتاعتي .. حي ارزق .. و انه لأمر لو تعلمون عظيم .. اه و النعمة ..
خلاص جالي صداع و قراع .. بس ما زلت اتمتع و لله الحمد ببعض قوايا العقلية .. اعتقد يعني ..

المهم ..

رجعنا تاني بعد غياب طويييييل حبتين عشان نكمل حكايات و ذكريات التكليف اللي للاسف النيابة طيرت نصهم من دماغي .. بس متقلقووووووش خالص .. النيابة فيها ما هو اشد و اعظم ..

و الحلقة دي هتكون زي اللي قبلها و اللي قبلها .. عبارة عن سرد شوية مواقف ممكن تكون كوميدية و ممكن لأ .. بس لازم تتحكي عشان تعرفوا مدي الرفاهية اللي بيتمتع بيها الطبيب المصري في مراحل حياته المهنية الاولي .. في ظل رعاية وزارة الصحة المصرية ..

يا مدلعنا يا مهشتكنا .. انت وزير و النعمة كويس ..



موقف 6

  فاكرين دكتور خالد اللي حكيتلكم عليه .. دكتور الاسنان ??

افتكرتكم .. ??

طيب الحمد لله ..

الراجل دة من اطيب و انضف الشخصيات اللي الواحد قابلها في حياته .. و كان خدوم فعلا بمعني الكلمة .. بس كان عنده مشكلتين في حياته .. الاولي : مكافحة العدوي و ابلة عزيزة اللي مسئولة عنها .. و التانية : عربيته الـ 128 الحمرا موديل 1960 قبل الميلاد ..

في يوم عربيت عملت معايا السليمة .. و راحت للميكانيكي اللي بدوره قرر يبيتها عنده تحت الملاحظة عشان لو احتاجت محاليل بالليل ولا حاجث او حقنة زنتاك مثلا .. و طلع عليا الصبح و مفروض اضرب مشوار لمجاهل افريقيا اللي فيها تكليفي عشان اقوم بدوري الانساني و مهنتي السامية ..

سامية دي تبقي خالتك ..

و للي مش متخيل المشوار للوحدة الصحية من غيز عربية شكله ايه . احب اقوله الموضوع اكبر بكتييييييير من مجرد المواصلات ..

صلوا علي النبي ..

انا هاصحي من بيتنا اللي المفروض وقتها كان في دمياط الجديدة صرب البحر .. و اللي مفيش هناك كائنات حية غيري انا و ابويا و امي و الغفير اللي كان اسمه "شيشة" .. و كلب تقريبا كان سعران .. و كام ضفدعة كان بييجوا يونسوا وحدتي بالليل .. و القطة بنت الكلب اللي في يوم بعد ما وضبت الترابيزة في الجنينة و جبت المحمر و المشمر و قررت اقضي يوم في النسيم العليل .. خدتني علي خوانة و هبشت نص الفرخة من علي الترابيزة و طارت ..

فطبعا مكان بالمواصفات دي هيبقي وسيلة المواصلات الوحيدة فيه هو الجمل .. دة لو قدر يقاوم و فضل علي قيد الحياه في المكان دة .. فلو ابويا محنش عليا و قرر ياخدني في طريقه و يرميني في الموقف .. هاضطر اضربلي ييجي 5 كيلو مشي عشان اوصل للطريق الدولي .. و اقف علي جنب و انكش شعري و افتح القميص و اقطع الكمام و ارمي نفسي قدام اول عربية تعدي .. يمكن اصعب علي اللي سايق و ياخدني في طريقه للموقف ..

فرضا وصلت للموقف .. هاضطر استحمل غلاسة و رغي سواقين خط دمياط الجديدة - فارسكور و فشرهم و تحويرهم علي بعض .. و اغض السمع عن حكايات "لما كنت سايق علي 360 كيلو و طلعت من الجاجوار السبعة راكب و المكروباظ طلعله جناحات .. اه والله زمبؤلك كدة .." و عيرها و غيرها من هري السواقين ..

فرضا وصلت لفارسكور .. هاروح زي الشاطر اوقف توكتوك من اللي منتشرين في البلد دي اكتر من سيديهات مرتضي منصور .. و اركب فيه و اسمي بالله و اغمض عيني و اتشهد في سري .. و سواق التوكتوك بياخد غرزة بين مقطورة و ربع نقل و نازل بينا في الترعة ..

و فرضا لو وصلت حي لحد اول الناصرية .. اللي فيها "مدين" اللي فيها وحدتي العظيمة .. هاركب وسيلة المواصلات الوحيدة هناك .. عربيات الجيب وارد مخلفات حرب 48 اللي ماتورها ورا مش قدام .. و اللي مينفعش اركب فيها غير جنب السواق عشان لو ركبت ورا هاضطر اكشف علي كل الستات اللي راكبين حواليا و علي عيالهم اللي اصلا مش راكبين معانا .. بس لازم اكشف و افتي .. منا دكتور بقي و في منتهي الدكترة

و فرضا لو سواق الجيب العتيقة مقتلنيش بعد ما اسأله سؤالي المعتاد "هي مش العربيات دي اللي ولعت بالجنود بتوعنا في خرب 48 قي صفقة السلاح الفاسدة .. !! .. هي .. !! .. صح. .!!" .. هاكون كدة وصلت للمواصلة القبل الاخيرة اللي ممكن تبقي حاجة من تلاتة .. اولا توكتوك و دة ارحمهم .. ثانيا موتوسيكل صيني و دة اسرعهم .. بس لازم ارفع رجلي زي احمد حلمي و هو سايق الموتوسيكل في فيلم اسف علي الازعاج عشان متغرقش في طين الارض الزراعية .. ثالثا عربية جيب بس مختلفة عن الجيب اللي في الناصرية .. دركسيونها في اليمين .. اه و الله .. و اصغر .. و تقريبا دي اللي الخديوي ركبها و طلع يجري بيها ورا اخمد عرابي و شكحهم برا القصر بتاعه ..

المرحلة الاخيرة بتاع 100 متر قفز حواجز .. قصدي ققز طينة و نقر .. و لو تعثرت في نقرة ممكن تتحول لـ 100 متر حرة في الترعة لحد الوحدة ..

دة انا عربيتي و ربنا اشتكت .. اصيلة ..

و بكدة اكون وصلت الحمد لله ..

حمد علي السلامة يا جماعة .. الف الف مبرووك

طبعا نسيتم اني كنت بكلمكم عن دكتور خالد .. دكتور الاسنان .. صح .. !!

اهو في يوم ما عربيتي كانت بتتعالج عند الاستاذ الدكتور النيكانيكي .. دكتور خالد قرر مشكورا بجد انه يجي ينتشلني من بيتي في ادغال افريقيا الوسطي عشان نروح سوا الوحدة الصحية في مجاهل غينيا الاستوائية ..

وصل خالد بيه .. بيييب بيييييب .. نزلت .. قربت بخطوات ما بين القرحة بنجاتي من مأساة المواصلات و بين القلق من العربية اللي اساسا تكهين العجلات الحربية اللي احمس طرقع بيها للهكسوس ..

سميت بالله في سري و استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. و لفيت عشان اركب جنبه .. ملقتش اكرة الباب .. !!

عادي .. متفاجأتش .. كنت متوقع حاجة زي دي .. بلعت ريقي .. و ابتسمت ابتسامة بنفسجي و خبطله علي الباب عشان يفتحلي من جوة .. مد ايده الطاهرة و فتحلي الباب .. دخلت برجلي اليمين و سميت بالله .. و قفلت الباب .. مقفلش .. فتحته تاني و قفلته .. مقفلش .. تالت رابع خامس .. مفيش فايدة .. قالي انشق شوية يا سولوم .. مش كدة .. اقفل جامد ..

بسم الله .. يااااااااا قوي .. طراااااااااخ .. الباب اتقفل .. !!

"يا نهاااااار اسود .. إلحق .. الازاز وقع جوة الباب .. اعمل ايييييه .. !!! " .. ضحك دكتور خالد .. و قالي عادي عادي متقلقش هوا بيقع كل شوية كدة .. هبقي اجيب سلكة ث اشده لفوق تاني متشغلش بالك ..

طبعا انا وشي جاب عشر تلاف لون من الكسفة اللي انا فيها و قعدت اعتذر له .. و هو مقالش حاجة و الله ..

بدأت اقلب بعيني قي العربية .. مستغربتش لما لقيت الكاسيت يدوب متعلق بمسمار و بقيته مدلدلة باسلاكه علي ارض العربية .. و مستغربتش لما لقيت متثبت علي الطابلوه قدامي مروحة قد الكف بدل التكييف يعني .. و لا استغربت حتي من صوت الموتور الصب ووفر .. و لا حتي من الكنية اللي ورا اللي بترزع في ضهري مع كل فرملة .. بس اللي استغربتله فعلا كلكس العربية .. كان عبارث عن سلك كهرباء ابيض عادي مدلدل من اللي المفروض انه الدركسيون و في اخره مفتاح سوستة ابيض من بتاع الاباجورات .. كان يضغط عليه تزمر .. حاجة اخر الاجة .. !!

قادمون ايها اليابانيون .. !!

و طبعا طول الطريق و انا بحاول اصبر نفسي و اقول في سري قضا اخف من قضا .. و لأول مرة احس ان عربيتي و علي الحجار اللي ساكنها دة واحشني ..

وصلنا الوحدة .. ركنا العربية .. جنب الحاموسة اللي مربوطة في العامود ..

سلمنا علي ايناس و ابلة غالية و نورا و مها اللي كانوا قاعدين علي سلم الوحدة في الطراوة علي حد قولهم .. و دكتور خالد طلع يحري ورا الواد يسري ابن نورا اللي رابط كرسي الاسنان ابو عجل بحبل و بيعامله علي انه كلب بلدي ..

و بعد مشادة سريعة بين دكتور خالد و يسري انتهت فوز دكتور خالد بالكرسي وسط نوبة من صراخ و عياط يسري اللي نورا قابلته طبعا بوال من الشتايم الثقيلة و الخفيفة و المحظورة دوليا ..

دخل دكتور خالد اوضة الاسنان و أمر ام دينا بالتحفظ علي كرسي و تعقيمه عشان يبتدي شغل .. و قرر يطلع يطمن علي الآلات اللي بتعقم في الاوتوكلاف اللي الادارة رفضت تصلحه و لمينا تمن تصليحه من جيبنا اكتر من 3 مرات ..

وصل الدور التاني .. حيث الاوتوكلاف .. و الآلات .. و أبلة عزيزة ام البنات .. !!

و كالعادة .. ابلة عزيزة معقمتش الألات .. دكتور خالد يزعق .. و يحلف ليسيب الوحدة .. اببة عزيزة تقوله بقالك 3 سنين بتقول نفس الكلام .. يقولها المرة دي بجد .. و يقولها الألات دي لو متعقمتش دلوقتي يا ولية انا هكنب فيكي مذكرة .. تقون ابلة عزيزة معيطة .. يروح يصالحها و يقرر يعقمها هوا ..

نفس الموال بتاع كل يوم .. لا حرف زياة و لا حرف ناقص ..

المرة دي و معرفش ليه قررت اطبع اساعده في تعقيم الألات .. و يا ريتني ما طلعت ..

لقيت دكتور خالد عمال يشرحلي في طرق مكافحة العدوي و اهميتها و انه زهق من الموضوع دة و عايز يسيب الوحدة عشان يتفرف لمشروعه العلمي "بطارية عربية تعمل بالماء" .. اه و الله زمبؤلكم كدة ..

و لقيته بيقولي انه جاب طريقة تعقيم من النت من منتدي فتكات .. انما ايه .. جهنمية .. "وضع الآلات في اناء التعقيم .. اضافة صودا كاوية مع نصف ليمونة .. و شوية كزبرة خضرا و نص طماطماية .. و معلقتين فلفل اسود " .. و شوية هجايص كدة .. و مخ قرد ني .. و دعكتين حلوين .. و حطهم جوا الاوتوكلاف ..

- دوس ستارت يا اسلام ..
- لا يا عم .. دوس انت .. انا مالي .. هو العمر بعزقة
- دوس متخافش ..
- و ربنا ابدا ..

راح دكتور خالد و داس ستارت .. و المفاجأة .. محصلش اي حاجة .. ولا فرقعة و لا انفجار و لا اي حاجة ..

طبعا دكتور خالد بصلي بصة سخرية .. و اتريق عليا اكمني حطيت تيدي علي وداني و رحت وقفت جنب الباب .. و حاول يقنعني ان فكرة سوائل كدة جوة الاوتوكلاق و المعادن اللي فيه دي آمنة و ان الخبراء في منتدي فتكات اكدوله الموضوع دة ..
اعترفتله بنجاح خلطته السرية .. و اثنيت عليه .. و خرجنا من الاوضه و لسة يا دوب بنحط رجلينا علي اول سلمة .. و سمعنا بوووووووووووووم انفجار من اوضة التعقيم و دخان اسود كتييييير طالع منها .. و بووووووم انفجار تاني .. و تالت .. هي امريكا هجمت علي الوحدة و لا ايه .. !! . و طبعا دكتور خالد طار يجري يشوف في ايه .. و انا طرت برضه بس الناحية التانية و خدت السلم فريرة تقولش كريستيانو رونالدو في هجمة مرتدة .. و مبطلتش جري الا لما وصلت جوا العجلة الحربية اللي جينا بيها و تقريبا دخلتها من الشباك اللي وقع الصبح ..

هو العمر بعزقة يا با .. دة اوتوكلاف و دي وحدة صحية و اسطوانات اكسجين و دنيا .. !!

طبعا كل حريم الوحدة كانوا خلعوا مع اول صوت انفجار .. و انا وراهم .. و مفضلش غير الغلبان دكتور خالد جوا الوحدة ..
خمس دقايق .. بنحاول نشجع نفسنا ندخل ننقذه .. و انا عملت فيها سبع الرجال و هقود المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي .. و تحرك الجيش .. الميمنة بقيادة ابلة عزيزة .. الميسرة بقيادة ام دينا .. المؤخرة بقيادة ايناس و الواد يسري .. و دخل الجيش الهمام و في لحظة الصفر .. و في نفس واحد " يا دكتووووووووووووووور خاااااااااااالد انت فيييييييين .. !!!!!"
و نادينا مرة و التانية و التالتة .. لحد ما خرج علينا الفارس الهمام دكتور خالد و في ايده طفاية حريق .. و بمنتهي الثقة في النفس "ايه يا جماعة .. دي شمعة الاوتوكلاف اتحرقت و الاوتوكلاف ولع .. محصلش حاجة"

نعم يعني .. !!

ستر ربنا اني كنت لابس بنطبون اسود غامق في اليوم دة .. و كان هاين عليا انط في كرش دكتور خالد بعد البق اللي قاله دة .. و بدأنا ننتشر في الوحدة و نفتخ كل الشبابيك عشان نطرد ريحة الدخان .. و اللي بانتشارنا في الوحدة اكتشفنا اننا نسينا ابلة انتصار نايمة في اوضة تنظيم الاسرة .. و طبعا محستش بأي حاجة من اللي حصلت ..

يا جبل ما يهزك ريح .. !!

و بدأنا نتنفس هواء الحرية من جديد .. و دكتور خالد ماسك الشمعة المحروقة بيحاول يفتكس كارثة تانية .. و طبعا نصحته يسيبها و لما يروح يشوف حل للموضوع دة علي منتدي فتكات .. يقطعها فتكات و اللي بيجيلنا منها ..

و رجع كل شئ لوضعه سالما .. زي ما كان بالضبط .. ابلة انتصار نايمة في اوضة تنظيم الاسرة . ابلة عزيزة بتعيط عشان دكتور خالد قالها يا ولية .. و ايناس بتقور كوسة عشان عازمين اخوها و مراته اللي تتشك في معاميعها خسب قول ايناس علي الغدا .. و ابلة صفاء بتقرا الجرنال .. و نورا بتجيب في سيرة توحا بنت صباح .. الواد يسري مقتنع ان كرسي الاسنان دث كلب بلدي .. و دكتور خالد بيحاثل يفتح نت من موبايله عشان يطمن علي فتكات .. و انا بالعن اليوم اللي دخلت فيه طب .. و الاوتوكلاف رجع بايط تاني ..

كل حاجة رجعت زي الأول بالضبط بالضبط .. الا حاجة واحدة بس .. اكنشفناها مع صرخة استاذ محمد كليلة لما وصل الوحدة .." فيييييين الجاموسة .. !! "

ايوة .. الجاموسة اختفت ..

كدة تكون خلصت حلقتنا و مش هقولكم الجاموسة راحت فين .. و لا حتي هقولكم الحلقة اللي جاية .. معرفش ليه .. بس اهو رخامة و خلاصة .. ههههه .. بس احب اطمنكم اننا لقيناها في نفس اليوم .. و الا كان ممكن كليلة يقتلنا واحد واحد ..

الحكايات لسة مخلصتش .. و زي ما قلتلكم .. النيابة فيها ما هو أشد و أعظم ..

يلا افوتكم بعافية ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.