الأحد، أبريل 28، 2013

هى فوضى .. !؟

هى فوضى .. !؟

ادينى رجعت اكتب تانى .. دة على اساس ان فيه حد بيقرأ اللى بكتبه اساسا .. بس يلا ادينى بعيش الدور شوية .. المهم انى رجعت اكتب و اكئب و اكتئب .. !!

اكيد كلنا عارفين الفيلم الشهير " هى فوضى .. !؟ " للعالمى يوسف شاهين .. و بغض النظر عن انبهارى بكل اعمال يوسف شاهين بداية من " باب الحديد " انتهاء بالفيلم اللى بنتكلم عنه .. و عارف ان كتير منكم هيقول فى نفسه : قال يعنى كنت بتفهم افلامه .. !! .. اه والله كنت بفهمها .. مش ذكاوة منى يعنى بس احتمال اكون انا اهبل و يوسف شاهين برضه اهبل .. و اتلم المتعوس على خايب الرجا .. !!

المهم ..

الفيلم بمنتهى السرعة و البساطة - للى مشافوش - بيتكلم عن امين شرطة ظالم و مفترى بيسنده ضابط فى القسم و مأمور القسم .. و بيفتروا على اهل شبرا .. و حتتين دراما كدة لما الأمين حب البطلة و هى طرقعتله .. فقام اغتصبها و جه الفارس على حصانه الابيض اللى هو وكيل النيابة اللى برضه حب البطلة عشان ينتقملها و يقود ثوار شبرا للانتقام من قسم الشرطة و الامين و الضابط و المأمور .. !!

ايه .. قصة قديمة .. معادة .. مفهاش جديد .. !!

كتير منكم هيقولوا اه .. مفهاش جديد .. و يمكن كلامكم صح .. بس يمكن الجديد فى الموضوع ان المرة دى ان الشر تمثل صراحة فى رجال الداخلية .. عاهرة النظام .. اى نظام .. او يمكن الجديد ان النهاية مكنتش مجرد انتقام البطل و البطلة من رمز الشر فى الفيلم .. دة كان انتقام شعبى كامل .. او يمكن الجديد ان كل ة اتكتب و اتصور و اتمثل قبل الثورة .. !!
بس انا شخصيا اعتقد ان الجديد فى الموضوع كله .. هو اسم الفيلم .. هى فوضى .. !؟

فوضى الحياة .. اللى عايشينها .. !! .. فوضى عُهر الداخلية .. اللى استباحت عرض و شرف كل مصرى على مر السنين عشان خدمة مصالحها الخاصة .. !! .. فوضى الشعب .. اللى عارف و شايف و ساكت .. !! .. فوضى تمكنت من كل جوانب حياتنا و حياة كل مصرى .. وزير او حتى غفير .. فوضى استمرت و زادت عن حدها قوى .. فوضى حتى الثورة .. ٢٥ يناير قامت كانت فوضى .. و الـ ١٨ يوم برضه كانوا فوضى .. و بعدهم كان برضه فوضى .. استفتاءات انتخابات مظاهرات اعتصامات اقالات تعيينات سلف اخوان جبهة انقاذ .. كله فوضى .. !!

فوضى فى كل شئ .. حتى فى اسس و معايير الاختيار .. فوضى .. !!

احنا فوضى .. و عيشنا فى فوضى .. و لما بقى لينا حق الاختيار .. برضه اختارنا الفوضى .. !!

يعنى بالبلدى كدة .. الفوضى فى دمنا.. فى عقولنا .. حتى فى ضمايرنا .. احنا الفوضى .. !!
حتى الكلام اللى انا كاتبه دلوقتى دة .. فوضى .. مفيش نهج مفيش سياق .. مفيش حتى هدف من الكلام .. مش قلتلكم احنا فوضى .. !!

و قمة الفوضى ان الفيلم اللى اتكتب اسمه " هى فوضى .. !؟ " .. بصيغة استفهامية .. بقالنا سنين بنقراه جملة خبرية " هى فوضى " .. و اقرينا و اعترفنا انها فوضى .. !!

انا و انتم فوضى .. !!

" هى فوضى .. !؟ " .. مش فيلم ليوسف شاهين و لا حتى تساؤل .. دى واقعنا اللى خلقناه بايدينا و عايشين راضيين قوى بيه .. !!

دمتم فى فوضى .. !!




هناك 4 تعليقات:

  1. بصراحة أحييك علي الكلام ده اللي بيصف حقيقة واقع مرير عايشين فيه ....فعلا احنا بنعشق الفوضي..تفتكر فيه أمل؟؟؟!!

    ردحذف
  2. دمنا ودمتم

    ردحذف
  3. الحقيقة يا دكتور انت وصفت حالنا فعلا بالفوضى ومعاك حق ...احترم جدا فكرك وتعبيرك البسيط العميق...ربنا قادر يعدى بمصر والمصريين بر الامان ...طول عمرنا مستعبدين لو رجعت بالتاريخ من اول الفرعون الالة لغايةالرومان واليونان حتى ايام الفتح الاسلامى كنا عبيد يحكمنا فرعون من دول عديدة وخلفاء كثر من الامويين والعباسيين والفاطميين والمماليك والعثمانيين ومن بعد كل دول فرنسا وانجلترا واخيرا الملاعين الاسرائيليين نحن شعب يحكمنا فرعووون الى يومنا هذا ولكن عزائى الكبير اننا وقت الثورة بنثور واقدم الثورات اللى عرفها التاريخ ثورةالمصريين ضدد الفرعون وها نحن ومجددا ثورة وهتنجح ان شاء الله لا تيأس يا دكتور مصر ضاربة بجزورها فى اعماق التاريخ صحيح بنأسى حبتين بس فية امل لفجر جديد مفيهوش عنصرية ولا رشوة ولا بيروقراطية ولا ايدلوجية يارب

    ردحذف

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.